Disable Preloader

الأخبار والأحداث

September 17, 2025

في سياق اهتمامها المتواصل بمسؤوليتها المجتمعية ودورها الريادي في توجيه الطلبة نحو قرارات أكاديمية واعية، شاركت جامعة قاسيون الخاصة في الملتقى الأكاديمي الذي أقامه فرع جامعة دمشق بدرعا تحت عنوان الاختيار الجامعي وخارطة المستقبل. جاء ذلك بمشاركة عدد من الأساتذة والطلاب وبحضور حشد من الطلبة وأولياء الأمور، في فعالية هدفت إلى ترسيخ ثقافة الاختيار السليم للفرع الجامعي باعتباره الخطوة الأولى في صناعة المستقبل.

استهلت الفعالية بمحاضرة قيمة قدّمها الأستاذ الدكتور ياسر مدلل نائب رئيس الجامعة، حيث تناول فيها الأسس العلمية والإنسانية التي يجب أن يقوم عليها قرار الطالب عند اختيار الفرع الجامعي، موضحاً أن الميل الشخصي والموهبة والقدرة الفردية هي المعايير الأصح، لا الاعتبارات العائلية أو الظروف المفروضة. وأكد أن هذه المرحلة تمثل "طريق الحلم" الذي يقود إلى النجاح، وأن على الطالب أن يتحلّى بالشجاعة في تحديد مساره الأكاديمي دون تردد، لأن التردد أو الاختيار الخاطئ قد يضيّع فرصاً ثمينة ويؤثر على مستقبل الطالب العلمي والمهني.

وتخلل الملتقى نقاشات موسّعة شارك فيها كل من الدكتور زهير البيك والدكتور مازن الطلب والدكتور عبدو الغزالي، الذين قدموا مداخلات أغنت الحوار وسلطت الضوء على الجوانب الأكاديمية والمهنية المرتبطة بالاختيار الجامعي، بدءاً من تحليل سوق العمل والمهارات المطلوبة وصولاً إلى كيفية التوفيق بين الشغف الشخصي والحاجة المجتمعية.

ولم يقتصر الدور على الأساتذة، بل كان للطلبة من جامعة قاسيون الخاصة حضور لافت، إذ ساهموا من خلال تجاربهم المباشرة ونصائحهم العملية في تقريب الصورة لزملائهم المقبلين على المرحلة الجامعية. وقد شكّل هذا التفاعل نقطة قوة للملتقى، حيث شعر الطلاب أن الحديث موجه إليهم مباشرة من أقران مرّوا بالتجربة ذاتها.

وقد خلص الملتقى إلى جملة من التوصيات أبرزها: ضرورة اعتماد مبدأ التوجيه الأكاديمي المبكر للطلبة قبل مرحلة المفاضلة، واعتبار الجامعات شريكاً أساسياً في بناء وعي الطلبة بمساراتهم المستقبلية. كما شدّد المشاركون على أن الجامعات، سواء كانت خاصة أم عامة، تتحمل مسؤولية تقديم الدعم والإرشاد لتجنب القرارات العشوائية التي قد تحدّ من طاقات الشباب.

وفي ختام الملتقى، ثمّن الحضور الدور الفاعل لجامعة قاسيون الخاصة وفريقها الأكاديمي، مؤكدين أن مشاركتها تركت أثراً واضحاً في إغناء الحوار وتقديم نموذج عملي لكيفية دمج الخبرة الأكاديمية مع التفاعل الطلابي في خدمة قضايا التعليم. وقد عُدّت هذه المشاركة بمثابة رسالة تؤكد أن الاختيار الأكاديمي ليس مجرد قرار قصير الأمد، بل هو استثمار استراتيجي في المستقبل الشخصي والمجتمعي على حد سواء.


مشاركة :
طباعة
أُترك تعليقك