December 26, 2024

إيماناً منها بدورها الوطني في تعزيز الوحدة المجتمعية وحماية النسيج الوطني من أي تهديد، تؤكد جامعة قاسيون الخاصة دعمها الكامل للإجراءات القانونية الصارمة التي أعلنت عنها القيادة العامة لمكافحة كل أشكال الطائفية والتحريض على الفتنة، والتي قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد.

تُشدد الجامعة على أن أمن الوطن واستقراره مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الجهود بين المؤسسات الحكومية والتعليمية والمجتمعية، حيث يمثل التصدي لمظاهر الطائفية والتحريض التزاماً وطنياً وأخلاقياً لحماية القيم الراسخة التي يقوم عليها المجتمع السوري.

وفي هذا السياق، ترى الجامعة أن القرارات الحازمة التي تم اتخاذها تعكس أهمية سيادة القانون في تعزيز الاستقرار وحماية التعايش المشترك.

ووفقاً للبيان الصادر عن القيادة العامة، فقد تم تحديد مجموعة من الممارسات التي ستُواجه بعقوبات صارمة، تشمل:

- ملاحقة ومحاسبة كل من يُثبت تورطه في إثارة الطائفية بأي شكل من الأشكال.
- التصدي لمن يتلقى أموالاً خارجية بغرض إثارة الفتنة أو زعزعة الأمن.
- محاسبة من ينشر محتوى يحمل طابعاً طائفياً عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
- اتخاذ إجراءات قانونية ضد من يستخدم تطبيقات المراسلة مثل تيليجرام وواتساب لنشر مواد تحريضية أو ذات طابع طائفي.

العقوبات المقررة:

تم الإعلان عن عقوبة تصل إلى الحبس لمدة خمس سنوات قابلة للتجديد بناءً على طبيعة المخالفة وحجمها، وذلك لضمان الردع الفعّال ومنع تكرار مثل هذه الأنشطة التي تهدد السلم المجتمعي.

وأوضحت القيادة العامة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التزامها التام بحماية الوطن وضمان أمنه واستقراره، مع التأكيد على تطبيق القانون بعدالة ومساواة دون أي تمييز بين مكونات المجتمع.

تدعو جامعة قاسيون الخاصة كل أفراد المجتمع، وخصوصاً طلابها ومنتسبيها، إلى الالتزام بالقوانين والابتعاد عن أي ممارسات تُهدد السلم الأهلي أو تُثير الفتن.

كما تشدد الجامعة على دور الشباب في مواجهة هذه التحديات، مؤكدة على ضرورة التحلي بالوعي الوطني والعمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش التي تُعدّ أساساً لاستقرار المجتمع وازدهاره.

وتجدد الجامعة التزامها برسالتها التربوية والمجتمعية، مؤكدة أنها ستواصل جهودها بالتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية، وغرس القيم التي تعزز الانتماء الوطني والإسهام في بناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً. وفي هذا الإطار، تؤكد الجامعة على استعدادها لتقديم كل أشكال الدعم والمشاركة في المبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي، ونشر ثقافة التسامح والحوار، بما يضمن بناء جيل واعٍ قادر على تحمل المسؤولية الوطنية والإسهام بفعالية في نهضة المجتمع وحمايته من كل ما يهدد استقراره.